massari عضو جديد
الجنس : المشاركات : 10
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: قصة شاب تعلق قلبه بالمسااااجد الثلاثاء يونيو 30, 2009 4:40 am | |
| قصه عجيبه !! > > بسم الله الرحمن الرحيم > قصة شاب تعلق قلبه بالمساجد > > يقول أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا > الجمعة > في مكة وبعد قليل > ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من > يمر > بالخط > السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه ... و لفت > انتباهي > شئ ما > > سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف > هذه > السيارة هنا ؟ > ثم اتخذت قراري سريعا...خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد > وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟ > > أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن > باكيا > ويقرأ من سورة الرحمن . فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه > القراءة > لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه > والذي حتى الطير لا تمر به > دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ > فيه ولم يكن هناك أحدا غيره .... وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره > > قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا > حضورنا .. > ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته > سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي > > ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم > لمن ولماذا ؟ لا أدري > وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما > قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه أيضا . > نظر إلي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه > الجملة > أبشر .. وصلاة جماعه أيضا . > من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟ > > بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح > ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد > قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟ > قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا > ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟ > ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر .. هل يخبرني أم لا ؟ > تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما > شاء > الله > نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد > كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون ! > > قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟ > تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه > مجرد > حجارة > تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟ > > نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه > أنا إنسان أحب المساجد .كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر > فيه > أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق > لأن > يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به ... أحس إنه مشتاق للتسبيح > والتهليل > يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه > وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة > ولو عابر سبيل يقول الله أكبر ....فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك .. > والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه > جزأ > كاملا من القرآن الكريم > لا تقل إن هذه فعل غريب .. لكني والله ...أحب المساجد > > دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي ...من كلامه .. > من إحساسه.... من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه > بالمساجد...ولم > أدري > ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير، > سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك > > ثم كانت المفاجاة المذهلة > وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض > أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي > فيها ؟ > نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا > > اللهم يا رب . اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم > وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم . فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين > > حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح حسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير > > أخي الحبيب أختي الغالبة > أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟ > كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟ > كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟ > > نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم آمين > | |
|